وقال ریش فی حوار خاص مع قناة العالم الإخباریة مساء الاحد إن الشعب ینتظر من الرئاسة ان تتصرف بحکمة وبردة فعل غیر التی خرج بها المتحدث بإسم الرئاسة قبل قلیل (وقت الخبر)، فقد تم سؤاله أکثر من مرة سؤالا مباشرا عن موقف الرئاسة من الحشود الملیونیة المتواجدة والمتزایدة فی کافة المحافظات المصریة، ولکن إجاباته لم تکن مقنعة وقام تفسیر الماء الى الماء.
وأضاف: لا ننکر أن الطرف الآخر موجود فی التظاهرات، ولکن هناک فرق شاسع بینه وبین الملایین المتواجدة ضد الرئیس مرسی وتترجاه ان یحقن دماء المصریین ویستجیب لمطالبهم بأنهم لا یریدونه ولا یریدون حکم الاخوان.
وتابع ریش: لو کان الرئیس مرسی وجماعة الاخوان یتقدمون فی الشارع لمصلحة البلد وفعلا کانوا یریدون مصلحة المواطن المصری، فکنا سنقف معهم قلبا وقالبا، ولکن بعد سنة من حکم الرئیس مرسی لم یقدموا أی شیء للشعب.
وحول طلب الرئاسة إجراء حوار مع الأحزاب السیاسیة المعارضة، أوضح ریش ان المتواجد فی الشارع الآن هو الشعب المصری ولیس المعارضة، وأن الموجودین فی الشارع یعبرون عن الشارع ولیس عن الاحزاب، هؤلاء هم الشعب المصری الذی خرج من قبل فی 25 ینایر عام 2011.
وأشار الى أن الرئاسة سبق وأن طلبت الحوار مع المعارضة أکثر من مرة، وأن المعارضة أوضحت أن لدیها بعض الأمور المحددة کشرط للحوار والرئاسة لم تلب أی منها، مبینا أن المعارضة سبق وأن قدمت حلولا ولم تستجب لها الرئاسة، معتبرا أن الرئاسة لا تلق ای نظرة على مصلحة المصریین والموجودین فی الشارع.
وقال ریش: إن حرکة تمرد لا تنتمی الى ای حزب وتمثل الشارع فعلا، والشارع والاحزاب تبعتها ووقع أکثر من 22 ملیون شخص على وثیقة تمرد، فهل أن هذه الملایین التی خرجت الى الشارع لا تکفی لإیصال رسالة واضحة الى الرئاسة بأنهم لا یریدونها.
وأوضح أن هناک مطلبا واحدا واضحا للرئاسة ولن یتغیر، وأن الشارع سیظل یطلبه ویتواجد فی الشارع حتى یتحقق، وهو أن ینظر الرئیس الى الحشود الشعبیة التی خرجت بالملایین وینفذ مطالبها بإجراء إنتخابات رئاسیة مبکرة أو التنازل الى الجیش لیتولى الأمور ویضعها فی "سیاقها الصحیح".
وتتواصل الاحتجاجات فی العاصمة المصریة القاهرة وبقیة المدن الاخرى، حیث تطالب المعارضة بتنحی الرئیس مرسی واجراء انتخابات مبکرة فی وقت تتمسک جماعة الاخوان المسلمین بشرعیته.